يعجبني!

د. يحيى عمر ريشاوي

– الزائر الذي يصـرّ على الاتّصال وأخذ الأذن قبل دق الباب، حتى ولو كان المُزار بيت أخيه أو أبيه أو أقرب المقربين إليه .. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا﴾.

-البائع الذي يبتسم لـك بأريحية، ويردّ عليك بودّ ولطف واحترام، وفي النهاية يوجّه لك كلمة شكر، حتى ولو تراكم عليه المشترون من كل صوب ومكان .. (تبسمك في وجه أخيك صدقة).

-المسؤول الذي يعاود الاتّصال بنفسه، ويردّ على المكالمات الفائتة، حتى ولو كان في منصب المدير، أو كان هو نفسه الوزير.. ﴿وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ﴾. 

-المسلم الذي يحرص على وضع حذائه في الرفوف قبل دخوله المسجد، ويتوضّأ بتأنّ واقتصاد، حتى ولو كان هو المصلّي الوحيد في المسجد.. (الذوق سلوك الروح). 

-الشخص الذي يأكل مما يليه، وما يسع معدته، ويضع في صحنه المعقول من الطعام، حتى ولو كان ميسور الحال، أو على مائدة مفتوحة، فيها ما لـذّ وطاب.. (لا نأكل حتى نجوع، وإذا أكلنا لا نشبع). 

-الإعلامي الذي يعتذر بأدب عن نشـره لخبر غير صحيح، حتى ولو كان ذلك على حساب سمعة مؤسسته الإعلامية العريقة، أو شخصيته الإعلامية الشهيرة.. (الاعتراف بالخطأ فضيلة).

-المتديّن الذي يعامل الجميع بلباقة وأدب واحترام، حتى ولو كان المقابل حادّ اللسان، شديد المراس، ديدنه الجدال.. ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ﴾.

-الزوج الصالح الذي لا يخجل أبداً من مساعدة زوجته المرهقة في المطبخ صباح مساء، حتى ولو كان ذلك علناً، أو في حضور الضيوف والأهل والأصدقاء والأقرباء.. (خيركم خيركم لأهله).

-الطبيب الذي لا يسمح للابتسامة أن تفارق محيّاه، حتى ولو علّق على جدران عيادته عشـر شهادات، أو كان جدول عمله مزدحماً بالعمليات.. (ارحموا من في الأرض، يرحمكم من في السماء).

-السياسي الذي يعمل أكثر مما يقول، ويتقبّل النقد برحابة صدر، حتى ولو كان حزبه منشغلاً بعقد مؤتمره العام، أو مقبلاً على انتخابات.. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُون، كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾. ترى هل أعجبكم أنتم أيضاً؟!

يعجبني!

د. يحيى عمر ريشاوي

– الزائر الذي يصـرّ على الاتّصال وأخذ الأذن قبل دق الباب، حتى ولو كان المُزار بيت أخيه أو أبيه أو أقرب المقربين إليه .. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا﴾.

-البائع الذي يبتسم لـك بأريحية، ويردّ عليك بودّ ولطف واحترام، وفي النهاية يوجّه لك كلمة شكر، حتى ولو تراكم عليه المشترون من كل صوب ومكان .. (تبسمك في وجه أخيك صدقة).

-المسؤول الذي يعاود الاتّصال بنفسه، ويردّ على المكالمات الفائتة، حتى ولو كان في منصب المدير، أو كان هو نفسه الوزير.. ﴿وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ﴾. 

-المسلم الذي يحرص على وضع حذائه في الرفوف قبل دخوله المسجد، ويتوضّأ بتأنّ واقتصاد، حتى ولو كان هو المصلّي الوحيد في المسجد.. (الذوق سلوك الروح). 

-الشخص الذي يأكل مما يليه، وما يسع معدته، ويضع في صحنه المعقول من الطعام، حتى ولو كان ميسور الحال، أو على مائدة مفتوحة، فيها ما لـذّ وطاب.. (لا نأكل حتى نجوع، وإذا أكلنا لا نشبع). 

-الإعلامي الذي يعتذر بأدب عن نشـره لخبر غير صحيح، حتى ولو كان ذلك على حساب سمعة مؤسسته الإعلامية العريقة، أو شخصيته الإعلامية الشهيرة.. (الاعتراف بالخطأ فضيلة).

-المتديّن الذي يعامل الجميع بلباقة وأدب واحترام، حتى ولو كان المقابل حادّ اللسان، شديد المراس، ديدنه الجدال.. ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ﴾.

-الزوج الصالح الذي لا يخجل أبداً من مساعدة زوجته المرهقة في المطبخ صباح مساء، حتى ولو كان ذلك علناً، أو في حضور الضيوف والأهل والأصدقاء والأقرباء.. (خيركم خيركم لأهله).

-الطبيب الذي لا يسمح للابتسامة أن تفارق محيّاه، حتى ولو علّق على جدران عيادته عشـر شهادات، أو كان جدول عمله مزدحماً بالعمليات.. (ارحموا من في الأرض، يرحمكم من في السماء).

-السياسي الذي يعمل أكثر مما يقول، ويتقبّل النقد برحابة صدر، حتى ولو كان حزبه منشغلاً بعقد مؤتمره العام، أو مقبلاً على انتخابات.. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُون، كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾. ترى هل أعجبكم أنتم أيضاً؟!

العدد ١٩٢ ǀ صيف ٢٠٢٥ ǀ السنة الثانية والعشرون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى